الصحة العالمية

تقرير اليونيسف الرئيسي يقول إن برامج الصحة المجتمعية هي المفتاح الرئيسي لتخفيض معدلات وفيات الأطفال

SOWC 2008 publication
يظهر طفل من مقاطعة سوفالا، بموزامبيق على غلاف تقرير اليونيسف 'وضع الأطفال في العالم 2008' وبالرغم من التقدم المحرز، يموت أكثر من 26000 طفل تحت سن الخامسة كل يوم. ويقترح التقرير إستراتيجيات أساسية لمواجهة هذا التحدي.
بقلم: كريس نايلز

نيويورك، 22 كانون الثاني/يناير 2008 - فاطمة، سنتان، واحدة من آلاف الأطفال الكينيين الذين أنقذت حياتهم تدابير وقائية صحية رخيصة وبسيطة.

ساعد توزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية في كينيا في تخفيض نسبة الوفيات الناجمة عن الملاريا إلى النصف في السنوات الخمس الماضية. ويشكل نجاحها جزءا من مجموعة من برامج صحية مجتمعية، تعتقد اليونيسف أنها المفتاح الرئيسي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لخفض معدلات وفيات الأطفال بنسبة الثلثين - وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الأخرى - بحلول عام 2015.

وتغطي البرامج الكرة الأرضية- من توزيع اليود المضاف إلى الملح في تركمانستان الذي ساعد في القضاء على اضطراب نقص اليود، إلى مركز للمجتمع المحلي في الأرجنتين يقدم الدعم إلى الأطفال المعوقين من ذوى الاحتياجات الخاصة. ولهذه المبادرات أهداف مختلفة، لكنها تحقق الغرض ذاته في معالجة المشاكل الصحية للأطفال وفعاليتها من حيث التكلفة.


UNICEF/HQ06-2402/Markisz
زوجان من السكان الأصليين يسجلان مولودهما الجديد في فنزويلا. يعد تسجيل المواليد جزءاً لا يتجزأ من كفالة حصول الأطفال على الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية.
صحة الأم والطفل

يقول تقرير اليونيسف الرئيسي، ’وضع الأطفال في العالم 2008‘ - الذي صدر اليوم في جنيف – يجب أن تكون للاحتياجات الصحية للنساء والأمهات والأطفال حديثي الولادة أولوية إذا أريد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

والمعلومات الواردة في تقرير ’وضع الأطفال في العالم 2008‘ مستمدة من بيانات المسوحات الأسرية ومن مواد أنتجتها جملة من الشركاء من بينهم منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.

وكان من بين المشاركين في حفل إصدار التقرير اليوم كل من السيدة آن م. فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف، والدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والسيدة بيونس غاواناس، مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، والسيدة جوي فومافي، نائبة رئيس شبكة التنمية البشرية في البنك الدولي.

وقالت السيدة فينمان في مؤتمر صحفي في جنيف: "لقد شهدنا تقدما في ما يتعلق ببقاء الطفل على قيد الحياة، وإذا اعتمدنا على الشراكات والسياسات والبرامج المناسبة بإمكاننا تحقيق المزيد. إن التحدي الكبير أمامنا الآن هو الوصول إلى ملايين الأسر والأطفال الذين لا يحصلون على الرعاية اللازمة."


UNICEF/HQ03-0459/Noorani
تدوّن إحدى العاملات في مجال الصحة (إلى اليسار) معلومات، وتحيط بها مجموعة من النساء اللواتي أحضرن أطفالهن الصغار للحصول على قطع من البسكويت العالي البروتين في مركز النور للرعاية الصحية الأولية في حي شولا في بغداد، العراق.
أولوية إنمائية

ترى اليونيسف أنه يتعين على الزعماء السياسيين في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى أن يتطرقوا إلى مسألة صحة الطفل، لا باعتبارها مجرد واجب أخلاقي، وإنما باعتبارها أيضا من أولويات التنمية. وأثبتت التجربة أن الفوائد الصحية للمجتمع قد تجاوزت الأطفال فقط.

فعلى سبيل المثال، أدت حملة توزيع الناموسيات في كينيا إلى النتيجة الطبيعية بتحسين الإنتاجية في البلد، لأن الملاريا هي السبب الرئيسي في التغيب عن مكان العمل. وفي تركمانستان، لم يعد الأطفال مثل أتابي أوزبايف (13سنة) يشعرون بالقلق إزاء الآثار المنهكة نتيجة نقص اليود، وأصبحوا أحراراً في التخطيط لمستقبلهم.

"أريد أن أدرس دراسات عليا عندما أكبر. أريد أن ادخل الجامعة وأدرس الرياضيات"، قال أتابي.


UNICEF/HQ08-0020/Kokic
من اليمين الى اليسار - الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، السيدة آن م. فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف، والسيدة بيونس غاواناس، مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، كانوا من بين المشاركين في حفل إصدار التقرير في جنيف
"فوائد فورية"

"إن الاستثمار في صحة الأطفال وأمهاتهم قرار اقتصادي سليم، وهو واحد من أكثر القرارات التي تضمن تقدم البلد نحو مستقبل أفضل"، قالت جوي فومافي، نائبة رئيس شبكة التنمية البشرية في البنك الدولي.

وأضافت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية: "تظهر البرامج المبتكرة في العديد من البلدان أن النهج المتكامل الذي يمكن من خلاله تقديم مجموعة من التدخلات في وقت واحد لكل طفل، يحقق فوائد فورية".